اْلأَسَدُ وَالْفَأْرُ

كَانَ أَسَدٌ نَائِمًا فَأَتَى فَأْرٌ وَ مَشَى عَلَى رَأْسِهِ. فَهَبَّ مِنَ النَّوْمِ غَضْبَانَ. وَقَبَضَ عَلَى الْفَأْرِ لِيَقْتُلَهُ. فَبَكَى الْفَأْرُ وَتَضَرَّعَ. حَتَّى رَقَّ لَهُ قَلْبُ اْلأَسَدِ وَخَلَّى عَنْهُ. وَثَانِىَ يَوْمٍ. وَقَعَ اْلأَسَدُ فِى شَرَكٍ نَصَبَهُ لَهُ الصَّيَّادُوْنَ. فَصَرَخَ وَزَأَرَ حَتَّى سَمِعَهُ ذَلِكَ الْفَأْرُ. فَأَسْرَعَ لِمُسَاعَدَتِهِ. وَقَالَ لَهُ َلا تَخَفْ فَأَنَا أُخَلِّصُكَ. وَشَرَعَ يَقْرِضُ الْحَبْلَ بِأَسْنَانِهِ الْحَادَّةِ. حَتَّى قَطَعَهُ وَ خَرَجَ اْلأَسَدُ سَالِمًا. وَشَكَرَهُ شُكْرًا كَثِيْرًا. ثُمَّ قَالَ لَهُ. " مَا كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّ حَيَوَانًا ضَعِيْفًا مِثْلَكَ. يَقْدِرُ عَلَى مَا َلا أَقْدِرُ عَلَيْهِ أَنَا". فَأَجَابَهُ الْفَأْرُ. " َلا تَحْتَقِرْ مَنْ دُوْنَكَ فَلِكُلِّ شَيْءٍ مَزِيَّةٌ".